عدد الرسائل : 238 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبهـ علام الدوله : تاريخ التسجيل : 17/04/2008
موضوع: لاتسـمح للامـور التافـهـ ان تجعل منك شخص محطماا السبت مايو 17, 2008 11:16 am
كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. اخفاق في مهمة .. ؛ تعطيها كل وقتك .. و جهدك .. و تفكيرك .. و عقلك .. ؛ و لكن هل سألت نفسكـ ؟!!
هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟! كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك؟! كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت: إن نصف كأسي فارغ .. بدلاً من أن تقول: إن نصف كأسي مملوء ؟!
ما قيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك و تسحق كبرياءك!!
أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم و الحزن و الهم و الإحباط كي يدخلوا إلى نفسك!!
الحياة درب طويل تتخلله العقبات لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة و لن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشل و لن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم
هكذا هو درب الحياة .. ؛
عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك و ذخيرة لخبراتك فلن تجد طريقاً ممهداً يفتح لك ذراعيه بل ستعترضك الكثير من العقبات بل وربما تصل لمرحلة تشعر أنك غير قادر على المتابعة و تنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتك
فهل أنت شخص انهزامي ؟!! هل ستتقبل هزيمتك بسهولة و تعلن استسلامك؟!! إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه لكي أكون منصفه
فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي و مررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة بكل ما فيها من الألم و المشقة فماذا كانت النتيجة؟!!
أصبحت إنسانه محطمه لا تستطيع جمع شتات نفسها كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي و نظرة كفيلة بتمزيق مشاعري و عندما أفقت من غيبوبتي اختلفت نظرتي للحياة فأنا وحدي القادره على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله و أنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري أنت أيضاً .. ؛
بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد و لكن هذه المرة ضع نصب عينك أن تنتصر و لا تستسلم لهزيمة توافه حياتك ادفع بألمك و إحباطك و قلقك و حزنك و جروحك بعيداً عن مخيلة رأسك فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق
..؛؛.. وقـفــــــــــة ..؛؛..
عش كل لحظة بحياتك ،، و كأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك إبحث عن الحب .. عن الصداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة و لكن ضمن إطار التزامك بدينك و بنشأتك الإسلامية القيمة و تذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا رضا الله سبحانه و تعالى